Business is booming.

سورة الحاقة

69 - سُوۡرَةُ الحَاقَّة / Surah Al-Haaqqa

0 784

مقدمة سورة الحاقة:

سورة الحاقة من السور المكية التي نزلت على النبي صل الله عليه وسلم قبل هجرته للمدينة المنورة، وترتيبها بالمصحف الشريف هي السورة التاسعة والستون، ويبلغ عدد أياتها أثنتان وخمسون اية، ونزلت سورة الحاقة بعد سورة الملك، وهي تقع بالجزء التاسع والعشرين من القران الكريم، وبالحزب السابع والخمسين.

 

ماهي ولماذا سميت سورة الحاقة:

تتكلم سورة الحاقة عن أمور العقيدة والدين الإسلامي، وتتكلم عن مصارع المكذبين الكافرين بالله عزوجل، وعن كيف أهلك الأقوام السابقةالطاغية منهم قوم بعد قوم منهم، وايضا تتكلم عن أحداث يوم القيامة وأهوالها، وتتكلم عن قوم لوط وفرعون وقوم نوح وعاد وثمود، كما تتكلم السورة عن السعداء والأشقياء بالأخرة.

سورة الحاقة سميت بهذا الأسم لأنها أبتدأت السورة الكريم به، والحاقة يأتي بمعني يوم القيامة، وقد أفتتح عزوجل السورة الشريفة بالقسم بالحاقة، ويعرف يوم القيامة بالحاقة لأن الأمور تحق بيوم القيامة، او لأنها أحقت الجنة لبعض الأقوام الذين أمنوا بالله وصدقوا برسوله، وأحقت النار لعدة أقوام أخرين، او لأن الأمور في يوم القيامة تكون حقيقية لا شك بها.

والحاقة تعني الحق والحقة، واطلق عليها سورة السلسة، وفي بعض كتب التفسير عرفت بالواعية، لكن اسم الحاقة هم الأرجح بين الأسماء، حيث لم تذكر كلمة الحاقة في سور اخري.

 

محتويات سورة الحاقة:

سورة الحاقة بدأت بالتكلم عن يوم القيامة وعن الأهوال والأحداث الكبيرة التي تحدث به، وبعدهاتنتقل للحديث مباشرة عن الكافرين، ومن كذبوا برسول الله، وبالقرأن الكريم كلام الله المعجز المنزل على رسوله الشريف، وايضا عن العذاب والعقاب الذي سيحل بهم في الأخرة.

وبعدها تحدثت السورة عن التقلبات الكبيرة التي ستحدث في الدنيا ويتغير فيها الكون يوم القيامة، وتشير لأحوال المؤمنين يومئذ، وعن الراحة والنعيم التي سيكونون بها، بالمقابل توضح أحوال الكافرين يوم الحساب، وعن الشقاء الذي يعيشون فيه، فالمؤمنون سيكونون في سعادة ونعيم أبدي،والكفار في عذاب وشقاء أبدي.

تؤكد سورة الحاقة على مدي صدق رسول الله، وصدق الدعوة الأسلامية التي جاء بها للبشرية، وترد على كافة المكذبين به ومن كانوا يزعمون ان القرأن الكريم هو عبارة عن كلام كاهن او شاعر وتثبت بطلان كلامهم، وذلك بالعديد من الأدلة القطعية، وتعلي شأن القرأن الكريم.

المقالات المتشابهة
1 من 29

ذكرت سورة الحاقة مشهد عظيم وهو حال الناس يوم الحشر، فهم يحشرون حفاة عراة، هناك فرق كبير من أهل الأيمان والسعادة منهم الذي ياخذون كتبهم باليمين، وبين أهل الشقاء والتعاسة الذي يأخذون كتبهم بشمالهم.

أوضحت السورة ان مراتب اليقين الثلاثة، وهي علم اليقين الذي يحصل عليه المؤمن من الأخبار التي تصل له، وعين اليقين الذي يدركه بحاسة البصر، وحق اليقين وهو العلم الذي يدرك بالذوق بشكل مباشر.

ويوجد بالسورة تنزيه لله خالق الكون وباعث الخلائق جميعها لإزهاق الباطل واحقاق الحق، والكشف التام عن مدي كمال قدرة الله وأعجازه في خلقه، واظهار عدله بين كافة مخلوقاته، وليميز المسلم والمجرم.

 

أسباب نزول سورة الحاقة:

سبب نزول سورة الحاقة عرف عنه رواية واحدة، حيث عرفت في سبب نزول الأية الكريمة( وتعيها أذن واعية) وقد ورد في سبب نزول هذه الأية، ماورد في حديث عبدالله بن الزبير حيث قال، سمعت صالح بين هيثم يقول: سمعت بريدة يقول: قال رسول الله صل الله عليه وسلم لعلي أن الله امرني ان أدنيك ولا أقصيك وان اعلمك وتعي وحق على الله ان تعي فنزلت الأية(وتعيها أذن واعية)

 

فضل سورة الحاقة:

السور القرأنية كلها فضل كبير وعظيم على المؤمنين، ولسورة الحاقة فضل عظيم فيوجد بها الكثير من الموعظة، فهي تذكر بعظمة يوم القيامة، وان الله تعالي أعد عذابا عظيما لكل الكافرين به، وايضا توضح الصورة العذاب العاجل الذي لحق بالعديد من الأمم المكذبه لرسول الله ولرسالته.

لم يرد أحاديث نبوية شريفة تختص بسورة الحاقة، وما وجد في ذلك هي أحاديث ضعيفة وموضوعه لا أساس لها، ومنها الحديث الذي رواه انس بن مالك  أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: “شيَّبَتْنِي سورةُ (هودٍ) وأخواتُها، الواقِعَةُ والقارعَةُ والحَاقَّةُ وإِذَا الشَّمسُ كوِّرتْ وسَألَ سَائِلٌ”

 

سورة الحاقة:

يوجد بسورة الحاقة العديد من التشبيهات البليغة والصور البيانية التي وجد بها أغراض كثيرة، ومن بينها الصور الفنية التي جائت لبيان عقاب الله لكل الأقوام السابقة الطاغية التي عارضت الرسالة الأيمانية، ومن أهمها هو التشبيه البليغ في الأية القرأنية “فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ” حيث وصف سبحانه النخل بالخواء، حيث يشبه القوم بأن الريح تدخل لأجوافهم فتصرعهم وكأنهم نخل خاوية الجوف.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد