Business is booming.

سورة المؤمنون

23 - سُوۡرَةُ المؤمنون / Surah Al-Mumenoon

0 937

مقدمة سورة المؤمنون:

سورة المؤمنون من السور المكية التي نزلت على رسول الله في مكة المكرمة، وهي من السور الطويلة حيث يبلغ عدد أياتها 118 آية، ونزلت سورة المؤمنون بعد سورة الأنبياء، وتقع بالجزء الثامن العشر، بالحزب الخامس والثلاثين، ويوجد بها العديد من الموضوعات التي تتعلق بالإيمان والوحدانية والبعث، ويوم القيامة.

 

ماهي ولماذا سميت سورة المؤمنون:

سورة المؤمنون تم تسميتها بهذا الإسم اعتبارا من مطلعها، فهي مثلها مثل العديد من السور القرآنية التي تحمل أسماء بدايتها، فقد

قال تعالي في مطلعها(قدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ)

وهناك أمر أخر قد يكون سبب تسمية سورة المؤمنون بهذا الإسم لجوء لتفسيرها، حيث تعرض الصورة صفات المؤمنين وتشرح مصير كل من لا يسير على هذه الصفات، وهذا يظهر لنا من الآيات التسع الأولى بها، وبعدما شرح أوصافهم بالتفصيل، بدأ في الحديث عن جزاء المؤمنين، وكل من اتصف بهذه الصفات، وجزائه عند ربه وهو الفردوس الأعلى.

محتويات سورة المؤمنون

سورة المؤمنون ذكر بها العديد من المواضيع الهامة في حياة المؤمنين، حيث بدأت السورة بالحديث عن المؤمنين، وذكر صفاتهم، والتأكيد على نجاحهم وفلاحهم، وان هذه الصفات لو تحلو بها سيكون جزائهم هو الجنة بفضل الله.

ومن أهم هذه الصفات الخشوع في الصلاة التي طلبت منهم، الذين يعرضوا دائما عن التحدث بلا معني واللغو الفارغ، المؤدون للزكاة الفرض الذي أمرهم الله به، المحافظون على فروجهم، المحافظون على أماناتهم وعلى عهدهم، ولا ينقضونه مهما حدث، المحافظين على الصلاة في أوقاتها وبطريقتها كما علمها لنا رسول الله، فمن حافظ على هذه الأمور، وقام بها على أكمل وجه، كانت الجنة هي مصيرة ومستقره في الآخرة.

ثم تحدثت السورة بعد ذلك عن بعض الأدلة والبراهين المختلفة عن قدرة الله، وعلى وحدانيته، وذكرت الأطوار المختلفة لخلق الأنسان وهو في رحم أمه، ثم يخرج للحياه وينشأ ويشب بها، ثم تنتهي حياته بالموت المحتوم، ولا تكون هذه نهايته، حيث يكون بعدها النشور، فيخرج الإنسان للحساب يوم القيامة، ويكون مصيره الجنة ام النار.

قصص الأنبياء في سورة المؤمنون:

المقالات المتشابهة
1 من 29

ذكرت سورة المؤمنون العديد من قصص الأنبياء بها، حيث تناولت قصة سيدنا نوح عليه السلام، وقصة الطوفان الذي حدث كمعجزة إلاهية لسيدنا نوح، وبعدها تتحدث عن أخبار الأمم السابقة، وصولا لقصة سيدنا موسى وعيسى، وتأكيد على ان كل امة يرسل الله لها رسلا لهدايتها فمن آمن سلم ومن كفر فحسابه عند ربه، وينتهي أجلها بالتأكيد، وبعدها تأتي الآيات متعجبة من الكفار وحالهم،  وعن الأساب التي تقف وراء كفرهم هذا.

تأتي في سورة المؤمنون آيات لتنفي الولد والشريك عن الله جل وعلا وتتحدث عن العذاب التي يناله كل من كفر برسل الله، وايضا عن البلاء والمصاعب التي يتعرض لها الكافرون عند موتهم، حيث انهم في هذه الحالة يتمنون العودة للدنيا مرة أخرى ليعملوا صالح، ولكن هيهات فقد انتهي وقتهم، وفات الأوان.

بنهاية السورة توصف بعض مشاهد من أهوال يوم القيامة، وتعرض الكافرين للندم والحسرة بسبب سوء ما قدموه في حياتهم الدنيا، وكل وقت لم يغتنموه في التقرب من الله والإيمان به، وتنتهي بتقديس الله وتسبيحه وتنزيهه عن كل عيب او نقص فتختتم السورة:

(فتَعالَى اللَّه الملِكُ الحقُّ لا إلهَ إلَّا هوَ ربُّ العَرشِ الكرِيمِ * ومَنْ يدعُ معَ اللَّهِ إلهًا آخرَ لا برهَانَ لهُ بهِ فإِنَّمَا حسَابُهُ عنْدَ ربِّهِ إنَّهُ لا يفلِحُ الكافرُونَ)

فضل سورة المؤمنون:

سور القرآن لها فضل كبير على المسلمين في كل وقت ومكان، فثواب قراءة القرآن الكريم يشمل كل كلمة بالقرآن، حيث يتعبد بقرائته، ففي قراءة كل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، وبقراءتها يزداد المؤمن ايمانا، ويزداد تقربا من الله ورفعة وعلو شأنه بالدنيا والأخرة.

ولكن في تخصيص سورة المؤمنون بالفضل لم يرد رواية او حديث معين يختص بها دون باقي السور القرآنية، ولكن نستطيع ان نقول ان فضلها يكمن في العشر ايات الأولي التي وصفت فيها المؤمنين، ووضحت أخلاقهم وما ينبغي ان يكونوا عليه، وذكرت أعمالهم للناس، فيوجد بها العديد من الأحكام المختلفة للبشر أجمعين، وهي تعتبر دعوة إلاهيه للتقيد بهذه الصفات والتحلي بمكارم الأخلاق، لنيل الثواب والفضل من الله.

أسباب نزول سورة المؤمنون:

سبب نزول سور القرآن الكريم تختلف من سورة لأخرى، هناك بعض السور المتفق على سبب نزولها من كافة علماء الدين، وبعض السور اختلفوا في سبب نزولها، وسور أخرى لم يعرف لها سبب للنزول، ولكن ما يخص سبب نزول سورة المؤمنون فقد ورد رواية واحدة عن عمر بن الخطاب عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعتُ عمر بن الخطاب -رضي الله عنهُ- يقولُ:

“كانَ إذا أنزلَ الوحيُ على رسولِ الله -صلَّ الله عليه وسلَّم- يُسمَعُ عندَ وجهِهِ دويٌّ كدويِّ النَّحلِ، فمكثْنَا ساعةً، فاستقبل القِبلةَ ورَفَعَ يديهِ، فقالَ:

اللهمَّ زدنا ولا تنقصنا، وأكرمْنَا ولا تُهِنَّا، وأعطِنَا ولا تحرمْنَا، وآثرِنا ولا تؤثرْ علينا، وأرضنا وارْضَ عنَّا، ثمَّ قالَ: لقد أُنزِلَتْ علينا عشرُ آياتٍ مَنْ أقامَهُنَّ دخلَ الجَنَّةَ، ثم قَرأَ: قد أفلح المؤمنون، إلى عشر آيات”

سورة المؤمنون:

ذكر الله في سورة المؤمنون آية من الآيات العظيمة المعجزة مع صغرها حيث قال عزوجل( أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) وهي تهكم من الأنسان لما يظنه انه تم خلقه كما تخلق البهائم ولا فائدة منه، وسيترك بدون ثواب على عمله او عقاب له، وبدون حكمة يعلمها الله، ولكن هذا خطأ تام، فقد خلق الأنسان على عكس ذلك تماما، فالله خلق البشر لعبادته، ويثيبهم على أداء ما أمرهم به، ويعاقبهم على ترك ما فرضه عليهم، يوم القيامه كلٌ محاسب على ما قدمه.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد