Business is booming.

سورة التوبة

9 - سُوۡرَةُ التّوبَة / Surah Al-Tawba

0 1٬067

سورة التوبة:

تعد سورة التوبة من السور التي علمت لنا البيان و التوبة لله عز و جل , و تعد هذه السورة مدنية ما عدا الأيتان 128 و 129 فهي مكيتان و بقد بدأ الله عز و جل سورة التوبة بهذه الأية الفاضلة : (بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ) صدق الله العلي العظيم و لعل هذه السورة من السور التي تعطينا نظرة كاملة على رحمة الله تعالى على عباده و توبته عليه .

ماهي ولماذا سميت سورة التوبة:

سورة التوبة هي من السور التي لم تبدأ بالبسملة و أطلق عليها أيضا اسم براءة , و قد نزلت هذه الأية عام 9 هـ بالضبط بعد غزوة تبوك و سميت هذه السورة الكريمة باسم سورة التوبة لكونها أوضحت توبة الله عز و جل على نبي الله و المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة .

 

معاني مفردات سورة التوبة:

تعد مفردات هذه السورة كثيرة, و تم شرح ما يقارب 129   مفرد لهذه السورة , و للدخول إلى المفردات و شرحها يمكنكم الضغط هنا  و التوجه مباشرتا للموقع الذي يقوم بشرح  كل المفردات المذكورة في سورة التوبة .

 

خصائص سورة التوبة:

هي من السور التي لم تبدأ بالبسملة , و هذا لأن للسورة هدف واضح و هو فضح الكفار و أعمالهم و لعل هذه الأيات من السور التي أخذت سياقا رائع و عبقري إلى درجة لا يمكن وصفها حيث تتحدث عن الضلال و الأخطاء و وصفها بدقة ثم فتح باب التوبة و هكذا استمرت الأيات الخاصة بسروة التوبة , و هذه الأيات توضح لنا حكمة و رحمة الله عز وجل و فتح باب التوبة للأمة في أي وقت أراد التوبة لله عز و جل .

 

احكام سورة التوبة:

تعد لسورة التوبة عدة أحكام و محاور هامة جدا ذكرت في أيات السورة الفاضلة و تم تنسيقها بحكمة كبيرة و أوضحت لنا حكم نقض العهد و الضلال عن الطريق و كيف يمكن التوبة و توضيح باب التوبة الذي يفتح كل مرة أخطأ فيها العبد .

 

فضل سورة التوبة:

بالطبع كعادة سورة القرأن الكريم فدائما سور القرآن الكريم لها فضل على المؤمن , و بالنسبة لسورة التوبة فلها فضل و أجر كبير حيث يوضح لنا هذا الحديث و يختصر لنا ببساطة فضل هذه السورة الكريمة :

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله -صل الله عليه وسلم :

“من قرأ حرفًا من كتابِ الله؛ فلهُ بهِ حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكنْ ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف”

المقالات المتشابهة
1 من 29

إنّ في فضل سورة التوبة خيرًا كبيرًا، ففي قراءتها تمام لنعمة الله -سبحانه وتعالى- على العبد في وقت الشدة والخوف، وتكون حسب معرفة العبد بربه، وثقته بالوعد الصادق، كما قال الله -عز وجل- في كتابه الحكيم:

بسم الله الرحمن الرحيم

“وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا”يَعْمَلُونَ”

صدق الله العظيم

إذ إنّ هذه الآية هي أشدّ ترغيبًا وتشويقًا للنفوس للخروج إلى الجهاد في سبيل الله -سبحانه وتعالى-، والاحتساب لما يصيبهم فيه من المشقة والتعب، إذ إنّ ذلك رفعة درجات لهم، ولذلك كان فضل سورة التوبة عظيمًا.

 

أسباب نزول سورة التوبة:

وردت العديد من الرويات و التفسيرات حول نزول سورة التوبة و نجد منها الأتي :

عن الزهري : ” فَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَرْبَعَة أَشْهُر ” قال: نزلت في شوال فهي الأربعة أشهر شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم .

 

قال ابن عباس في رواية ابن الوالبي : نزلت في قوم كانوا قد تخلَّفوا عن رسول الله في غزوة تبوك ثم ندموا على ذلك وقالوا : نكون في الكن والضلال مع النساء ورسول الله وأصحابه في الجهاد والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون الرسول هو يطلقها ويعذرنا وأوثقوا أنفسهم بسواري المسجد فلما رجع رسول الله مرَّ بهم فرآهم فقال : من هؤلاء قالوا هؤلاء تخلفوا عنك فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم وترضى عنهم فقال النبي : وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى أؤمر بإطالقهم رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين، فأنزل الله تعالى هذه الآية فلما نزلت أرسل إليهم النبي وأطلقهم وعذرهم فلما أطلقهم قالوا : يا رسول الله هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق عنا وطهرنا واستغفر لنا ؛ فقال : ما أُمرت أن آخذ من أموالكم شيئا فأنزل الله عز وجل ” خُذْ مِن أمْوَالِهِم صَدقةً تُطَهِّرَهُم ” الآية وقال ابن عباس : كانوا عشرة رهط .

 

قال المفسرون : لما أُسِرَ العباس يوم بدر أقبل عليه المسلمون فعيروه بكفره بالله وقطيعة الرحم وأغلظ عليّ له القول فقال العباس ما لكم تذكرون مساوئنا ولا تذكرون محاسننا فقال له علي: ألكم محاسن قال: نعم إنا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل الله عز وجل ردا على العباس “مَا كَانَ لِلمُشْرِكِينَ أنْ يَعْمُرُوا ” الآية .

 

نزلت في كعب بن مالك ومرارة بن الربيع أحد بني عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بني واقف تخلفوا عن غزوة تبوك وهم الذين ذكروا في قوله تعالى ” وَعَلَى الثَلاثةِ الذينَ خُلِّفُوا ” الآية .

تُعد هذه هي التفسيرات الخاصة بسبب نزول هذه السورة الكريمة .

 

محتوى وموضوعات سورة التوبة:

تعددت المواضيع التي إحتوتها سورة التوبة  فلهذه السورة فضل على  عدة موضوعات خاصة بالأمة الإسلامية :

  • نقض المشركين العهد مع المسليمن .
  • تحذير المتخاذلين .
  • باب التوبة المفتوح بشكل دائم للمؤمنين .

 

سورة التوبة الخاتمة:

سورة التوبة كعادة سور القرآن الكريم فيها موعظة و هدى للمؤمنين و كيف لا و هي حدثتنا عن توبة الله عز و جل على المؤمنين مهما بلغت أخطاؤهم و هي من السور التي لها فضل كبير عن النفس .

 

المصادر والمراجع:

مواقع و مصادر إلكترونية ( موسوعات و مراجع )  , كتاب أحكام التلاوة و التجويد بيروت لبنان , تفسير و بيان فضيلة الأستاذ الشيخ حسنين محمد محلوف , المُصحفة الإلكتروني.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد