سورة هود
11 - سُوۡرَةُ هُود / Surah Hud
سورة هود:
تعد سورة هود من أعظم سور القرآن الكريم لما ورد فيها من أوامر جليلة و قصص معبرة ؛ وقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم “شيبتني هـــود وأخواتها ” فما بال من يقرأها بعده من أمته ؟ و كيف لقارئها أللا يتأثر بما أشاب النبي صلى الله عليه و سلم ؛ إن هذه السورة و منذ أول آيت من آياتها لتبعث الرهبة في القلب تلك الرهبة المطمئنة التي لها متعة لا تقاوم إنها متعة كتاب الله عز وجل ؛ وفيما يلي نتناول بعض جوانب هذه السورة العظيمة.
ماهي سورة هود و لماذا سميت بهذ الإسم:
عند ختام الجزء الحادي عشر من المصحف العثماني تجدها إنها سورة هود ؛ تعداد آيها ثلاث و عشرون آية مئة و عشرون منها مكية و ثلاث آيات مدنية أمـــا ترتيبها من بين باقي سور كتاب الله عز و جل فهي السورة رقم أحد عشر و تعد سورة هود من سور القرآن التي تبدأ ب “ألم” و نوعها شائع في القرآن .
أما من حيث تسميتها فقد سميت باسم نبي الله هود عليه السلام لتكون بذلك ثاني سورة في ترتيب المصحف تأخذ اسمها من إسم نبي من أنبياء الله بعد سورة يونس ؛ و هود هو نبي أرسله الله إلى قوم عاد .
خصائص سورة هود:
سورة هود سورة عظيمة من كتاب الله عز وجل و قد جاء فيها ذكر لقصص عدة أنبياء و ما لاقوه من عناد أقوامهم و تكذيبهم لهم رغم ما جاءو به الحجج و البراهين الدالة على أن الله جل جلاله واحد لاثاني له و أنه أرسلهم إليهم إنذارا فهو سبحانه لايهلك قبل أن ينذر ؛ و تتميز سورة هود بأنها من سور القرآن التي تبدأ فواتحها ب “ألم” وتتسمى بأسماء الأنبياء .
أحكام سورة هود:
إن طوال سور القرآن غالبا ماتكون متعددة من حيث المحاور فلا تركز على موضوع واحد بل تكون متعددة المجالات فتجد في السورة الواحدة علاجا للعقائد و قصصا و أحكاما فقهية و غير ذلك مما قد يجده القارئ في سورة واحدة و سورة هود سورة طويلة و مع أنها في غالبها تركز على الجانب القصصي إلا أن الجوانب الأخرى حاضرة فيها أيضا.
و القرآن في مجمله يقسمه أهل العلم إلى ثلاثة محاور رئيسية وهي محور العقيدة و هو شائع في القرآن المكي لما له من دور في ترسيخ عقيدة التوحيد الناشئة في الفترة المكية و محور القصص وهو قصص الأقوام السالفين للإعتبار بها و الإقتاد بالصالحين منهم أما المحور الثالث فهو محور التشريع وهو جملة الأحكام الفقهية التي تبين للمؤمن كيف يعبد ربه من صلاة وصيام و زكاة إلى غير ذلك من أعمال التقرب إلى الله جل جلاله.
فضل سورة هود:
إن القارئ لسورة هود يدرك مدى التأثي الذي تتركه في نفس المؤمن و الإستعداد للسباق و الفرار إلى الله من الله ؛ و سورة هود هي من سور كتاب الله التي وردت أحاديث في الأثر تشجع على تلاوتها و تدبرها فأجر قلرئها يقاس بعدد من صدق هودا و الأنبياء عليهم السلام و من كذبهم كما قال صلى الله عليه و سلم .
أسباب نزول سورة هود:
يظها من خلال الأثر أن لسورة هود أسباب نزول متعددة و لو أن بعض الأحاديث الواردة في ذلك ضعيف و منها:
- -ما ذكر في شأن الأخنس بن شريق و قصته مشهورة في كتب السير و المغازي.
- -كذلك ما ورد في الأثر من أخبار الرجل الذي أصاب قبلة من امرأة فنزل بعض آياتها يدله على أن الصلاة تكفر الذنوب.
و وردت آثار أخرى في شأن نزولها ضعف بعضها.
محتوى و موضوعات سورة هود:
سورة هود يمكن تقسيمها إلى الكثير من المحاور و الموضوعات نذكر بعضها:
- الله رازق خلقه: خلاصة يخرج بها القارئ من خلال الآيات الأول من هذه السورة .
- القصص: وهو جل آيات السورة فهي سوررة تروي قصصا متعددة لبعض أنببياء الله مع أقوامهم.
و مواضيعها أكثر من أي حر إلا أن هذين الموضوعين أخذا معظم آيات السورة.
ماهي القصص الواردة في سورة هود؟
سورة هود هي سورة قصصية بامتياز إذ تناولت عدة قصص بتفصيل كبير و تلك القصص هي:
- -قصة نوح
- -قصة عاد وبنبيهم هود سميت السورة
- -قصة ثمود
- -بشارة إبراهيم بابنه…
سورة هود خاتمة:
إن القارئ لسورة هود يدرك مامعنى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ” شيبتني هود..” فهي سورة عظيمة بما فيها من قصص و أحكام و أوامر تجعل العبد يقف أمام نفسه ليحاسبها على ما مدى إقبالها على الله و كم فرطت في جنب الله و هو مايجعل العبد ينطلق مهرولا إلى الله خوفا منه و فرارا إليه
المصـــــــادر:
*المصحف الإلكتروني