Business is booming.

سورة الأنبياء

21 - سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء / Surah Al-Anbiya

0 1٬028

مقدمة سورة الأنبياء:

سورة الأنبياء من السور المكية التي نزلت على رسول الله في مكة قبل هجرته للمدينة المنورة، وكان نزولها بعد سورة إبراهيم، ويبلغ عدد أياتها مئة وأثنتي عشرة أية، ويكون ترتيبها رقم واحدة وعشرون بالمصحف العثماني، وتقع سورة الأنبياء بالجزء السابع عشر بالحزب الثالث والثلاثين، تناقش السورة موضوع العقيدة الأسلامية، والرسالة وموضوع البعث والجزاء والثواب والعقاب، وتتكلم عن أهوال يوم القيامة وعن قصص الأنبياء.

ماهي ولماذا سميت سورة الأنبياء:

سورة الأنبياء تم تسميتها بهذا الأسم هو انها تتناول سرد قصص أنبياء الله تعالى، وتناقش وتذكر دورهم في هداية البشر، ونشر الأسلام في الأرض، وحمل الرسالة الإلاهية، فأن أنبياء الله هم أفضل خلق الله سبحانه وتعالى، هم من قادوا الأرض للسعادة والفرح والخير، وهذه السورة بها نمط معين للقصص، حيث تذكر كيف كانت دعوة النبي لقومه، وكيف كانت عبادته وتقربه من ربه، وبالنهاية تؤكد حقيقة وحدة رسالة كل أنبياء الله عليهم السلام.

محتويات سورة الأنبياء:

سورة الأنبياء تحتوي على العديد من المعلومات الهامة، والقصص العظيمة التي حدثت لأنبياء الله من قبل، حيث ذكرت قصصهم وخصوصا الأدعية التي كانوا يدعون الله بها فيستجاب لهم ومن أهم هذه المحتويات التي جائت بها:

  • إنذار وتخويف للناس من البعث مرة أخري، وتأكيد على أنه أمر واقع لا مفر منه، وايضا ان حدوثه قريب لا خلاف على ذلك.
  • ذكرت السور العديد من الحجج على مكذبين البعث، حيث ان الله خلق السماوات والأرض من العدم، وخلق كل شئ من الماء، وهو وحده قادر على بعثهم مرة أخرى بعد الموت.
  • التحذير من تكذيب أنبياء الله، ومحاربتهم، والتكذيب بكتاب الله، فهو أمر سيحاسب عليه صاحبه مهما طال به العمر.
  • التأكيد على ان نبي الله محمد هو نبي الله وخاتم الأنبياء والمرسلين، بعثه الله للعالمين، ورسالته تشمل الجميع في كل زمات ومكان.
  • ذكرت السورة قصص لبعض الرسل، وكيف كان مصير قومهم ممن كذبوهم وأفتروا عليهم، ولم يأمنوا بهم.
  • التوجه للبشر وتحذيرهم من عدم الانسياق وراء الدنيا وأمروها، والانشغال عن الآخرة وعن طاعة الله.
  • الله عزوجل منزها عن كل نقائص يتحلى بها البشر، فهو يتميز بالوحدانية دون غيره، منزها عن الولد والشر، وتعظيم شأن القرأن ووصفه بأنه نعمه للمؤمنين، وانه اعجاز من الله نزل على نبيه محمد.
  • بنهاية السورة يتم التأكيد على ان كافة المرسلين جاؤوا من عند الله برسالة واحدة ودين واحد، وهو الاسلام، وثناء الله على المؤمنين بالرسل، ونهاية المؤمنين تكون خيرالجزاء بالدنيا والأخرة.

خصائص سورة الأنبياء

سورة الأنبياء من السور الطويلة التي ذكر بها العديد من القصص والوقائع، وتكلمت عن الآخرة وعن الثواب والعقاب، وعن أهوال يوم القيامة، وما سيصاب الناس به يومئذ، فكانت من السور المعجزة بالقرآن، كما ان ذكر قصص الأنبياء بها رفع من قدرها كثيرا، وميزها بالعديد من الخصائص التي جعلها محببة للجميع.

في سورة الأنبياء” كانتا رتقا ففتقناهما” وهذه الآية التي بها إعجاز علمي كبير تم ذكره من قبل مئات السنين، حيث تتكلم عن ان السماء والأرض كانتا ملتصقتين فتم فصلها عن بعضهما البعض، وجعل سبحانه السماء سبعا، وجعل الأرض سبعا، ويتضح الأعجاز في اتساع السماء، والنظرية التي تؤكد تمدد الكون واتساعه بعد حدوث الانفجار العظيم به، وهذا ما يؤكده صحة العلم الذي ذكر بالسورة من سنوات طويلة.

كان سبب نزول هذه الأية ان الكفار قاموا بالتشكيك في الألوهية، وفي قدرة الله تعالي، فأنزل سبحانه وتعالي الأية كإشارة واضحة على قدرته وإعجازه الذي لا ينكره عقل في خلق السماوت والأرض.

فضل سورة الأنبياء

المقالات المتشابهة
1 من 29

سور القرأن لها فضل كبير على المسلمين في كل وقت ومكان، ولا يوجد آية بكتاب الله ليس لها فضلا، فقرآة القرآن هي عبادة لله وتقربا منه سبحانه وتعالى، وحفظه فرض على كل المسلمين، وتلاوته والتعبد به يزيد ايمان المسلم، ويزيد من قربه لربه وعلو شأنه ورفع درجاته، ويكون جزاءه النعيم الأبدي بالأخرة.

ولقد اختصت بعض سور القرآن الكريم ببعض الفضائل الخاصة مثلما عرفت سورة الإخلاص بأنها ثلث القرآن، وغيرها مثل البقرة وأل عمران ويس والكهف والرحمن، وقد اختصت سورة الأنبياء ببعض الفضل حيث ذكر في الحديث الشريف الذي اشترك فيه عدة سور قرأنية أخري فعن عبد اللَّه بن مسعود -رضي الله عنه- قالَ: “بني إسرائيلَ والكهف ومريم وطه والأنبياء: هنَّ منَ العِتاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِنْ تِلادِي”

العتاق هو الشئ الذي بلغ الغاية في الجودة والحسن، والمراد بها هنا ان هذه السور لها تفضيلا خاصا حيث تتضمن أخبار لأنبياء الله عليهم السلام، وذكرت قصصهم بشئ من التفصيل والتوضيح، وكان النبي صل الله عليه وسلم يداوم على قراءتها .

تعتبر سورة الأنبياء من أكثر السور القرأنية التي أحبها النبي صل الله عليه وسلم، وداوم عليها، وكانت لها مكانة خاصة بقلبه، إضافة لبعض السور المكية الأخرى.

أسباب نزول سور الأنبياء:

سبب نزول سور القرآن الكريم تختلف من سورة لأخرى، هناك بعض السور المتفق على سبب نزولها من كافة علماء الدين، وبعض السور اختلفوا في سبب نزولها، وسور أخرى لم يعرف لها سبب للنزول، ومن الأسباب التي وردت في نزول سورة الأنبياء رواية جاءت:

عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قالَ: آيةٌ لا يسألني الناس عنها، لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أم جهلوها فلا يسألون عنها؟ قال: وما هي؟ قال: لمَّا نزَلتْ: “إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ” 2)؛

شق على قريش، فقالوا : يشتم آلهتنا؟ فجاء ابن الزبعري فقال: ما لكم؟ قالوا: يشتم آلهتَنا، قال: فما قال؟ قالوا: قال: “إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ” 3)،

قال: ادعوه لي، فلمَّا دُعِيَ النَّبيُّ -صلَّ الله عليه وسلَّم- قال: يا محمَّد، هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكلِّ من عُبِدَ من دون الله؟ قال: لا بل لكل من عبد من دون الله، فقال ابن الزبعري: خصمتَ وربِّ هذه البنية -يعني الكعبة- ألستَ تزعمُ أنَّ الملائكةَ عبادٌ صالحونً، وأنَّ عيسى عبدٌ صالحٌ ؟ وأنَّ عزيرًا عبدٌ صالحٌ؟ قال: بلى، قال: فهذه بنو مليح يعبدون الملائكة، وهذه النصارى يعبدون عيسى، وهذه اليهود يعبدون عزيرا، قال: فصاح أهل مكة، فأنزل الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ”

سورة الأنبياء:

سورة الأنبياء من السور المكية التي نزلت في مكة على رسول الله، ولكنها من أحب السور لقلبي، وذلك لما جاء بها من أدعيه مجابه، دعوا بها الأنبياء، وكان دعائهم مجابا، ومن هذه الأدعية

“وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ

“وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ

“وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ”

“وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ”

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد