سورة الفرقان

25 - سُوۡرَةُ الفُرقان / Surah Al-Furqan

مقدمة سورة الفرقان

سورة الفرقان من السور المكية، ولكن منها بعض الأيات التي نزلت في المدينة المنورة، نزلت سورة الفرقان بعد سورة يس وقبل سورة فاطر، ومن حيث النزول هي السورة الثانية والأربعين، وفي ترتيب المصحف العثماني هي السورة الخامسة والعشرين في ترتيب سور المصحف العثماني، عدد أياتها سبع وسبعين أية، تقع بالربعين الأول والثاني من الجزء التاسع عشر، وهي من السور التي افتتحت أياتها بالثناء على الله عزوجل، وعرفت عند بعض أهل العلم باسم تبارك الفرقان، وبها سجدة تلاوة بالأية الستين منها.

 

ماهي ولماذا سميت سورة الفرقان

سورة الفرقان من التفريق بين الحق والباطل، والكفر والأيمان، وهو الحجة والبرهان، وسميت به سورة الفرقان لأن الله ذكر في هذه السورة القرأن الكريم وهو المعجزة الخالقة للأبد، معجزة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، حيث ان القرأن الكريم كان هو النور الساطع المبين للخلق كافة، وفرق بين الحق والباطل، وبها أقامت الحجة والبرهان والدليل الواضح عليها، وكانت بدايتها بكلمة الفرقان حيث قال عزوجل بها( تبارك الذي نزل الفرقا على عبده ليكون للعالمين نذيرا)

 

محتويات سورة الفرقان

سورة الفرقان حملت هذا الأسم وتكرر بها في أولها ووسطها وأخرها، وهو اسم من اسماء القرأن الكريم، وتتمجور الأيات في غالبيتها لأثبات صحة القرأن، وصدق رسالة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وأهتمت بكل ما يتعلق بالعقيدة مثل باقي السور المكية.

بدأت سورة الفرقان بالثناء على الله وتسبيحه وتحميده، بما هو أهل له، فهو من أنزل يات الله القرأن الكريم علي نبي الله الأمي على فترات، وأكدت على أهمية مهمة رسول الله من تبيلغ للرسالة وهي عامة لكل الناس وللخلق أجمعين.

تطرقت السورة في موضوعاتها لذكر المكذبين للقرأن ولرسالة سيدنا محمد، ووصفت حالهم على انهم يرون الملائكة في الأشارة لليوم الأخر، مثل غيرهم من مكذبين الأمم السابقة، من قوم عاد وثمود وأصحاب الرس، وقومي نوح وموسي عليهم السلام.

يبين الله في هذه السورة مقدار الأبداع الذي حدث بالكون، وفي كيفية الخلق، حيث ضرب العديد من الأمثلة الكونية من تعاب الليل بالنهار، واختلاف الحياة والموت والظل والرياح التي تحمل المطر، وخلق الأنسان من وهو جنين في رحم أمة، وأيضا ذكرت النسب والمصاهرة بين الخلق.

ذكرت بعض الأيات من احب الأيات  القرأنية لقلبي حيث ذكر صفات عباد الرحمن، الذي تميزوا بالعديد من الصفات التي اختصهم الله تعالي بها عن غيرهم، وبها توجيه رباني لأسلوب الدعوة الصحيح للرسول صل الله عليه وسلم، وبعده من خلال  التحلي بالصبر والحكمة، والدعوة لله بالحسني.

 

أسباب نزول سورة الفرقان

العديد من الروايات المختلفة التي توضح أسباب نزول سوة الفرقان ومن اهمها ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه، ان هذه السسورة نزلت في بعض أهل الشرك حيث قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا، ثم أتو لمحمد صل الله عليه وسلم، فقالوا ان الذي تقول وتدعوا اليه لحسن لو تخبرنا ان لما عملنا كفارة، وبعدها نزلت الأية الكريمة( والذين لا يدعون مع الله إلها أخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما)

ويقال ان سورة الفرقان نزلت في عقبة بن أبي معيط وهو واحد من كفار قريش، ونزلت في أبي بن خلف، حيث كان عقبة يعرف بالكرم الشديد والجود بالخير، ويقوم بتقديم الولائم لقومه، ويدعو لها سدات قريش، وفي أحد الأيام دعا عقبة نبي الله محمد صل الله عليه وسلم، لوليمة كبيرة، ولكن رفضها رسول الله، لأن عقبة مازال كافرا ممتنعا عن الأسلام، فأرسل لنبي الله ان سيدخل في الأسلام وينطق بالشهادتين، ولكن ماان سمع صاحبه هذه الكلام(ابي بن خلف) غضب وعزم على تركه وهجره، وامره بالارتداد عن قراره، فعمل مارااده منه صاحبه وارتد عن الاسلام، فنزلت الأيات توضح كيف سيندم من ارتد عن الاسلام، ومقدار العقاب الذي سينوله يوم القيامة بفعلته هذه.

 

فضل سورة الفرقان:

سورة الفرقان هي واحدة من سور القرأن الكريم التي حملت أسم من أسماء القرأن الكريم، وتم تسميتها بهذا الأسم بسبب تفريق القرأن بين الحق والباطل، ولم يوجد حديث صحيح ورد في فضل سورة الفرقان، غير بعض الأحاديث الصحيحة التي نقلت اسم السورة في بعض المواضاع من اهمها ماجاء في اختلاف قراءة الصحابة لأيات السورة، وايضا ما جاء عن النبي من نزول القرأن على سبعة حروف، وهي التي تعرف فيما بعد بالقراءات السبع للقرأن الكريم

ومنها رواية سَمِعْتُ هِشامَ بنَ حَكيمِ بنِ حِزامٍ يَقرَأُ سورةَ الفُرقانِ في حياةِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-،

فاستَمَعْتُ لقِراءَتِه، فإذا هو يَقرَؤها على حُروفٍ كثيرةٍ، لم يُقرِئنيها رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فكِدتُ أُساوِرُه في الصلاةِ، فانتظَرْتُه حتى سلَّم فلبَّبْتُه،

فقُلْتُ: مَن أقرَأك هذه السورةَ التي سَمِعْتُك تَقرَأُ؟

قال: أقرَأَنيها رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فقُلْتُ له: كذَبْتَ، فواللهِ إن رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- هو أقرَأَني هذه السورةَ التي سَمِعْتُك، فانطلَقْتُ به إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أقودُه،

فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إني سَمِعْتُ هذا يَقرَأُ سورةَ الفُرقانِ على حُروفٍ لم تُقرِئنيها، وإنك أقرَأتَني سورةَ الفُرقانِ،

فقال: يا هشامُ أقرَأءها؛ فقَرَأَها القراءةَ التي سَمِعْتُه، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: “هكذا أُنزِلَتْ” ثم قال: “اقرَأ يا عُمَرُ”، فقرَأْتُها التي أقرَأَنيها،

فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: “هكذا أُنزِلَتْ” ثم قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: إن القرآنَ أُنزِلَ على سبعةِ حُروفٍ، فاقرَؤوا ما تَيَسَّرَ منه)

ولكن ما يتناقل بين الناس في بعض المواضع عن فضلها من انها تتم لرقية علاج بعض الأمراض الجلدية فلا أساس له، وهو يعتبر أقرب للأبتداع من الاتباع للسنة النبوية.

 

سورة الفرقان

سورة الفرقان بدأت في مطلعها بلفظ تبارك، وهو أسلوب ثناء جميل لبداتها، وتتمحور كل أيات السورة لتثبت صحة كلام وصدق رسول الله، وان القرأن الكريم هو كلام الله المعجز الذي لا قدر علي بشر الأتيان بمثله، وانه انزله على رسول من فوق سبع سماوات، وصدق وصحته السنة النبوية، وتتحدث السورة أيضا عن العديد من الأمور العيبية من الأيمان بالبعث والجزاء والثواب والعقاب.

 

آياتالفرقانسورة
تعليقات (0)
أضف تعليق